بين الأنين وغصة الذكرى |
أبعد بعمر ينقضي عمرا |
وانفض يديك من الحياة إذا |
يوما أطلقت عن الهوى صبرا |
ما قيمة الدنيا وزخرفها |
إن كان قلبك جلمدا صخرا |
يغضي إذا حيته آنسة |
ويهش إن نظرت له شزرا |
وضلوعه قفراء موحشة |
تتجشأ الكفران والغدرا |
فكأنه وكأنها شبحا |
قبر يلوك بشدقه قبرا |
** |
** |
ظبيات وادي السير هل نفرت |
من سربكن الظبية السمرا |
فهي التي خطت أناملها |
في سفر حبي آية غرا |
وتلت علي من الهوى سورا |
رتلتها مترنما شعرا |
ومضيت أسال كل فاتنة |
كرما وجودا نظرة شزرا |
ونشرت أحلامي وقلت لها |
زفي لنفسك ويحك البشرى |
فالقلب قد عادته شيمته |
وتدفقت قسماته بشرا |
وتناقضت جنباته شغفا |
وأقض وقع وجيبه الصدرا |
ريانة الالحاظ من حور |
زيدي رسالة حبنا سطرا |
ما زال قلبك ما يزال به |
رمق ونفسي لم تزل خضرا |
سكرانة الألحاظ مرحمة |
حني علي بنظرة سكرى |
من عينك اليمنى فأن بخلت |
فتصدقي من عينك اليسرى |
وإذا مددت الى يديك يدي |
فتلمسي لتسولي عذرا |
فحياة أمثالي إذا صفرت |
من عطف مثلك أصبحت صفرا |
** |
** |
جراجة الكفلين من هيف |
أوحى لرمح قوامك الخطرا |
هلا اتقيت الله في كبد |
حرى وعيش حلوه مرا |
ورعيت حرمة شاعر دنف |
يشكو اليك العوز والفقرا |
حبست سماؤك عنه صيبها |
فتسول الفضلات والسؤرا |
وثابة النهدين حاجتنا |
لزكاة حبك لم تعد سرا |
ما زال قلبك ما يزال به |
رمق ونفسي لم تزل خضرا |
ونصوص حكم هواك ما برحت |
مطروحة بدوائر الإجرا |
شبنا وحبك ما يزال فتى |
غض الاهاب يغازل الدهرا |
يبكي فتشرقني مدامعه |
وتغصه زفراتي الحرى |
فكأنه وكأنها شبحا |
ذكرى تكفكف دمعها ذكرى |