إِنْ ما مَرَرْتِ عَـلىَّ لا تَـتَمَهّـلـى |
فالعاشِـقُ المَجْنونُ ماتَ بِداخِلى |
إنى برئتُ مِنَ الـقصائـِدَ بَـعْدَمـا |
أَحْرَقْتُ فى الأوهامِ نِصْفَ أَنامِلى |
لا لَسْـتِ شَيـئاً أَنْتِ حـتى انْـتَهى |
حُـزناً عَلَيهِ إِذا حَـزِنْتُ لِـمأْمَلِ |
وهْـم تَـراءى لى هـوىً فَتَبِعْتُـهُ |
صَدقْتُ نَفْسى وارْتَحَلْـتُ لِمَـقْتَلى |
يا مَنْ نَسَتْ فى وهْـمِ زَهْـوٍ أَنهـا |
كانَتْ صنيعَةَ نَـزْوَتى وَتَمَلْمُلـى |
إِنى خَـلَقْتُكِ مِنْ رَمادِ خَــواطِرى |
وَنَفَثْتُ روحَكِ مِنْ عَميقِ تَخَـيلى |
حَتى اسْتَوَيْتِ بِعَرْشِ حُسْنِكِ فاسْتَوى |
فيـكِ الغرورُ بِكِبِرياءِ الجـاهلِ |
ما أَنْتِ .. مَـاذا كُنْتِ دونَ مَشيئَتى |
يـا لعنـة جَمَحَـتْ ولَمْ تَـتَعَقلِ |
أُنْسيتِ نَفْسَكِ غَركِ الألـقُ الـذى |
لَف المفاتِنَ فى بَهاكِ الـرافـِلِ |
وَنَسيتِ حينَ جَحَدْتِ فَضلَ أَصابِعى |
هى شكَلَتْكِ فأَنْتِ بَعْضُ تَفَـضلى |
فَدعى التكبُرَ واذْكُـرى ما كُنْـتِهِ |
لَولا جنونى وانْطِفاء تَـعَقـلـى |
يا لعبة عَرَضَتْ مـفاتِنَها عَـلـى |
وَلَهِ العيونِ بِحُسْنِها الـمُتَسـوِلِ |
لا تَتْبَعى وَهْـمـاً يَـرومُ مَـذَلتى |
أَنا فى السماءِ وَأَنْتِ دونَ أَسافِلى |