قليلك … لا كثيرهن يحيى السماوي


للطفل ِ

يحبو فوقَ أرصفةِ الكلامْ..

لللأُمِّ تَحضِنهُ .. تزقُّ مكارم الأخلاقِ..

للأبِ

عائداً بحصادِ ساعدهِ الحلالِ

معطراً بندى الجبينٍ..

وللينابيعِ ..

البساتينِ … الحَمامْ

لِعصا الضَّرير..

لفارس كَبَتِ الصروفُ بهِ

فقامْ ..

للحرِّ يأنفُ

أن يُضامْ ..

للصبحِ يغسلُ بالضياءِ الدربَ

من وحلِِ الظلامْ..

لليلِ ينسجُ من حريرِ نسيمهِ

بُردَ المسرَّةِ للأنامْ

للريح قادتْ للثرى العطشانِِ

قافلة الغَمامْ ..

للبئرِ والناعورِ..

للمحراثِ …

للوتدِ الذي شدَّ الخِيامْ..

لغزالةٍ برّيةٍ أََنِسَت بها الصحراءُ ..

للراعي ..

الرَّبابةِ..

للخُزامْ..

ولذائذٍ عن ظبيةِ القلبِ المُتيًّم

بالصلاةِ وبالصيامْ

لحبيبةٍ زانتْ بتبرِ عفافِها

جيدَ الهيُامْ ..

ولشاهرٍ غصنَ المحبةِ

حين تحتقنُ الضغينةُ ..

للحدائِق حين تزدحمُ الخنادقُ ..

للمودَّة والوئامْ

للمستبدِّ اختار أن يلقي السياطََ

الى الضرامِْ

للمارقِ انتبذَ الخطيئةَ

فاستقامْ :

أهدي نميرَ قصائدي

ورغيفَ تنّور المحبةِ

والسلامْ