حـلــــــــــــم يحيى السماوي

أمسِِ

توسَّدتُ يدي

على سريرٍ من رمالِ البحرِ

كان الليلُ موحِشاً يفيضُ عُتمَةً

وبارداً

برودةِ الصدودِ… فانزويتُ ..

داخلَ ذاتي

دثّرتْني غيمةٌ – أظنها شَعركِ

ثمَّ حينما هَدْهَدَني ثغرُكِ في تَرنيمةٍ

غفوتُ …

طفلاً لهُ خلفَ المدى

حديقةٌ وبيتُ …

ألا تفسّرينَ ما رأيتُ ؟

رأيتُ عصفورين مذبوحينِِ

تحتَ شرفةٍ خضراءَ كالعشبِ

يسيلانِِ ندىً …وضوءاً ..

ونخلةً فارعةً

تنثرُ للأطفالِ تمراً ناضجاً

وفيئاً …

وعندما اقتربتُ

سقطتُ من فوقَ سريرِ الحلمِ

فانكسرتُ …

قارورةً

خبّأَ وردُ العشقِ فيها دمعَهُ ..

حاولتُ أن اصرخَ

لكنْ

جفَّ في حنجرتي النبضُ

فَلمْلَمْتُ بقايا جسدي …

وقمتُ …

وقبلَ أن أُخضّبَ الجيدَ بحناءِ دمي

أَ فقتُ …

ألا تفسرينَ ما رأيتُ ؟

*****