(1)
إصرار
أعرفُ أنَّ النهرَ ظاميءٌ
وأن الجفنَ يشكو وحشةَ القِفارْ
لكنني
سأحرثُ الحقلَ
فقد تقودُ لي الرياحُ يوماً
موكبَ الأمطارْ
فالدهرُ قد يُصلحُ
ما أفسدهُ العطارْ
والقادةُ اللصوصُ …
والأئمةُ التجّارْ !
*****
(2)
خُسر
الوطنُ استراحَ مني ..
وأنا استرحتُ …
لأنني
منذ تمَرَّدتُ عليهِ
متُّ !
*****
(3)
سؤال
أغربُ ما قرأتُ في مدافن الأمواتْ
شاهدةٌ خُطَّ عليها :
أيها الأحياءُ في المدائنِ السُباتْ
أما مللتمْ لُعبةَ الحياةْ ؟
*****
(4)
نضوب
من حسن حظي
أنني استبدلتُ بالوطنِِ المدينةَ …
بالمدينةِ منزلاً ..
بالمنزل الطيني ركناً من بقيّةِ حجرةٍ …
بالحجرةِ الشباكَ
أفتحهُ على نهرٍ بلا ماءٍ
وبستانٍ بلا شجرٍ
وأرصفةٍ خرابْ ….
وإذنْ ؟
فما خُسري إذا احتبسَ السرابْ
مطراً كذوباً عنْ مفازاتٍ يَبابْ ؟
(5)
مثلث السلطة
السّوطُ والدولارْ
ضلعانِ في مثلّثِ السُّلطةِ
أما ثالثُ الأضلاعِ
فالأئمّةُ التجارْ !
*****
(6)
صخرة السر
تَعِبتُ يا " تُفّاحتي المُحرّمهْ "
من صخرةِ السرِّ التي أحملها …
فكلّما حاولتُ أن أُنزلها عن كاهلي
في " كلمهْ"
يحاذر القلبُ دَمَهْ
خُشيةَ أن يطردني قلبكِ
من جنّتِهِ
فيفتحُ العذابَ ليْ
جَهَنّمَهْ
*****
(7)
غثيان
ما الذي يحرسهُ الناطورُ
والدارُ خرابْ ؟
جرحُنا يمتَدُّ من شُرفةِ " أيلولَ"
الى سردابِ " آبْ"
……………..
السَحابْ
لم يعُدْ يبكي فيشدو
طائرُ العُشبِ على غصن ِ اليَبابْ
والذُبابْ
صارَ في بستاننا
أكبرَ من حجمِ الذِئابْ ؟!
*****