جحــــــود يحيى السماوي

   جفَّتْ جذورُ توسُّـــــــــــــلي فأَطيعي

شجَري فقدْ لوتِ الريــــــاحُ جذوعي

ما للفصولِ جميعها مـــــــــرَّتْ ولا

بُشرى – ولو طيفاً – بخطوِ ربيعِ ؟

خرساءَ تستجدي اللحونَ ربـــابتي

وتمدُّ كفّاً للأمانِ ربــــــــــــوعي

وإسْتَفْرَدَتني يا رباي مرافــــــيءٌ

مهجورةٌ إلا شراعُ نجيــــــــــــعِ

نَكَثَتْ ضفافُكِ عَهْدَها وتنَصــــــّلتْ

أمطارُكِ السمحاءُ من ينبـــــوعي

ما حيلتي ؟ لا الحبُّ يشفعُ إنْ بدا

ذُلّي ..ولا كانَ الحبيبُ شفيـــعي

العيدُ ؟ أن أُرسي بنهرِكِ زورقي

وأريقَ في واديكِ دمعَ شــموعي

أنْ تسكني مني خلاصـــــةَ مقلةٍ

غرثى كما سكنَ الفؤادُ ضلوعي

هذا ربيبُ هواكِ يلطمُ حظَّـــــهُ

جزعاً وما كان الفتى بجـــزوعِ

 دالتْ بهِ الأشواقُ فهوَ مــــــوزعٌ

ما بينَ مغْربِ موعدٍ وطــــــلوعِ

يصحو على ليلٍ فَيُطْبِقُ جفنَـــــهُ

وهماً على شمسٍ أوانَ هزيــــــعِ

ما للذينَ محضْتُهُمْ تِبْرَ الهــــــوى

جحدوا رغيفَ دمي وكأسَ دموعي ؟

                                 *****