الليل أسعد الجبوري

مركبٌ مُنفرّط ٌ

وجههُ ..

وعلى حدوده الكآبةُ أطلالُ

زجاج.

تخومٌ ..

تلك صورتهُ الغرقى بمواد الرحيل،

وكلّهُ أراهُ تعتق ليلاً ،

ومنتشراً على الأسلاك..

نقاط اغتراب .

وجارياً دونما تفتت في غير موضع

من الخيال.



لم يقف ليتمهل النو .

عندما امسكني في موقفِ الليلِ

مُختالاً ../

وقال :

النظرات أنهار ٌ ،

أصدافها خطواتي .

وما أنا إلا رضيع شيطان ٍ،

ينشرُ شهوةً على حبلٍ لا ينقطع .

تشربّتُ بالحمُى ،

حتى سطعت في العيون الذئابُِ .

سألتهُ : كيف السؤالُ في الوجهِ

يتخندق ُ،

وما من مُقيمٍ ببريدهِ غير الظلام .

وقل لي :

كم يبلغُ النومُ عمقاً في الدميّة ِ.

فردّ هامساً :

الليالي طوابعٌ غرقى في الحواسّ .

والعقل ُ

أتلفّ مقاماته ُ.