النفي أسعد الجبوري

يخرجُ الصمتُ من المحبرة ِ.

ويبقى الصامتُ فيها شجرة مُعتقة

بالاغتراب .

سألته ُعن الراحلِ والرحيل ..

فأستخرج مني نزهةً لهُ في موقف

النفي ..

وماسحاً جريدةَ فمي بنارهِ.

تخيلّته ُ قيصراً ،

يخوضُ حرب الأصوات .

لكنهُ استدار لا مرئياً نحوي.

وهو يهتف :

أنا قاطف الحدود لا الورد ..

قاطع الصفر لا سكون الزمان..

عقلي مراتبٌ ،

أنهارٌ مرتفعةٌ من سرّة.

وحولي الأقوامُ مُقشرةُ العيون.



أين ستذهب بالمهشم فيك.

صحتُ

وأنا أرخيه على صدري ،

رضيعاً تتبخرُ منهُ هوامشهُ .

آنذاك ..

استطالَ نمراً في أناشيدي

الثقيلة.ِ

قبلني من قبائلي بلسانِ عاصفةٍ .

وقبل أن يقصّ العشب عن نبعي ،

تأوه متقطعاً ليقول:

الأيائل قادمة ..

ومنها نزهتنا في التبدل

والمحو.