يا فتى الفتيان أحسنت البلاء
|
في المباراة وحققت الرجاء
|
وأريت الغرب ما بالشرق من
|
قدرة يبرزها حين يشاء
|
فخليق بك أن تجزى كما
|
جزي الأبطال عند القدماء
|
مصر ما زالت على العهد حمى
|
للحماة الصادقين الأوفياء
|
لشباب كلما ناداهم
|
واجب لبوا من الفور النداء
|
لا يضنون بمجهوداتهم
|
وقديما لم يضنوا بالدماء
|
ولهم في الذود عن أوطانهم
|
وقفات الصابرين البسلاء
|
لم تفتهم والمنايا دونها
|
نصرة الحق بعزم وإباء
|
أثبتوا أنهم إن دربوا
|
صالح التدريب جد الأقوياء
|
في الرياضات لهم تبريزهم
|
فإذا اعتزوا فليسوا أدعياء
|
لم تنل منهم منالا فرق
|
غلبوا فيها قروم الغرباء
|
ولهم ما شهد الخلق به
|
من ذكاء وثبات ومضاء
|
ليس بدعا منهم أن يحتفوا
|
بالذي شرفهم خير احتفاء
|
لنصير شرف زاد اسمه
|
بعزيز النصر نبلا وازدهاء
|
ومجالات العلى شتى ففي
|
كلها مصر تحيي النبهاء
|
أيها الحامل أثقالا بها
|
كل صنديد شديد الأيد ناء
|
ليت لي من فضل ما أوتيته
|
همة تحمل أثقال البقاء
|
دام رب العرش في أعلى الذرى
|
راسخ السدة خفاق اللواء
|
تفتدي الأنساء منه حسبا
|
نيط من شعب بأسباب الولاء
|