الربع الخالي أحمد بن ميمون

زمني انحلّ ،

وخطـْـواتي ارتدتْ ،

مثل أشعة آمال ِ

لا غيم بآفاقي ،

وسمواتي اربد ّت ،

يندب فيها عُـلـْـويّ ُْ رياح ٍ بمآتم أغوال ِ

لا أبصر فيها من صحو ٍ ومضا

أو أسمع من حيّ ٍ نبـــــــــــضا ,,,

فمكاني الربع الخالي

هل تدفع ريح خيالي

ما ينأى بي

عن موج ٍ أمكن مني

فتقرب َ أشرعتي من ميناء ٍ

بضفاف محال ِ

ما رغبة أيامي المذءومه

وبماذا من أسياف ٍ موهومه

تفري من رؤيا قلبي بنصال ِ

هل في كريات دمي

ما يحجب خطـْـــوا عن هاوية ٍ مسنونه

أو يبعد ليلاً عن فردوس ٍ في شرفات تلال ِ

أو ما يخرسُ أغنية ًَ تسأل عن قمر ٍ فان ٍ

أو تحفر عن شمس ٍفي جدث ٍ بالٍ

وقتي من دمعي ،الشاهدُ منه ابتلّ بما دمّـــرني

الآتي لا يحفر حتى يمحوَني

وأنا في كلّ ٍ ، أنظرني

موتي ،أن يبقي نفسي في بدني ، أو تكسوَني

من ذهبٍ كلماتٌ تنشرني

لا يُـصر ِخ ُ قلبي في أعماق جححيمي

من كان حميمي

وأنا أنأى بينا يدنو من سمعي

شبهُ عواء ٍ يدحرني

هاويتي مجدي ،وصعود النابح ِ هزلٌ يسودّ ُ بأحوالي

أيامي طوفان غموض ٍ،

وأنا العاري

لا ألبس دعوة إصباح ٍ

ببروق ليال ٍ

أمضي ، أتـشظى

في ظلماتٍ تقــصُــر أن تطويَــني

فأنا ـ من بدء صراخي

ـيصدُق وعد الرؤيا أو لا يأتي ـ

لم أشهدْ إلا النيران َ

تدك جبالي

-

06/11/2000