بر وبحر حائلان
|
وفوق ما وسعا صعاب
|
ألباخرات تأهبت
|
وعلا مداخنها سحاب
|
والقاطرات بها نشيش للتحرك واصطخاب
|
والطائرات يكاد يلقى عن شواكلها الركاب
|
كثرت وسائل الاقتراب
|
وأين منا الاقتراب
|
أبغي الذهاب ففم أحرمه ويستعصى الذهاب
|
إني لفي داري وفي
|
قلبي عن الدار اغتراب
|
إخواننا ارتقبوا تلاقينا
|
فما أجدى ارتقاب
|
أثوي وآلامي مبرحة
|
وآمالي غضاب
|
ولغضبة الآمال كم
|
ظفر تصول به وناب
|
ماذا جنيت على العلى
|
فينالني هذا العقاب
|
يا رفقتي هيهات يشفي حرقتي هذا الخطاب
|
كيف العرائش موقدات
|
والمدارج والهضاب
|
هل يزخر الوادي وتخطئني موارده العذاب
|
تلك الرقائق مدهن
|
النهر في كبدي حراب
|
ليس النديم مسريا
|
عني الهموم ولا الشراب
|
لا بل ليغفر للحياة
|
نوبها هذا المتاب
|
يوبيل شكري قائم
|
وتضيق بالحشد الرحاب
|
أعيان زحلة حوله
|
وبنو العمومة والصحاب
|
حفل يكرمه ولا
|
دخل هناك ولا ارتياب
|
في مهرجان باهر
|
زيناته عجب عجاب
|
راعت حلاه ولم يخلد مثل ذكراه كتاب
|
بالقلب أحضره ولم
|
يحجب سوى الجسم الغياب
|
أنجيب إن تبلغهم
|
عذري فقد أمن العتاب
|
قول الطبيب وأنت قائله
|
شهي مستطاب
|
ألعلم والأدب الذي
|
يجلوه والفضل اللباب
|
وسماحة الآسي المؤاسي
|
كم بها للخير باب
|
ما حال شكري هل ترى
|
عن فوده طار الغراب
|
أم صرحت نذر المشيب وظل ينكرها الشباب
|
تدري الصحافة من فتى الأقوام
|
إن عز الطلاب
|
رجل صليب العود في الجلى وإن نضر الإهاب
|
ذرب اليراعة لا يفل
|
شباة صارمه الضراب
|
طلق اللسان يذود عن
|
حق البلاد ولا يهاب
|
في جده ودعابسه
|
جد الحوادث والدعاب
|
نقاد صدق قلما
|
يعدو مقالته الصواب
|
أن يبتغي إلا الصلاح
|
وهل عليه فيه عاب
|
مهما يجل ثوابه
|
منا فقد قل الثواب
|