إني منيت بأمة مخمورة
|
من ذلها ولها القناعة مشرب
|
لا ظلم يغضبهم ولو أودى بهم
|
أتعز شأنا أمة لا تغضب
|
إن يبك ثاكل ولده وزجرته
|
عن نحبه ألفيته لا ينحب
|
وإذا نهيت عن الورود عطاشهم
|
وتحرقت أكبادهم لم يشربوا
|
وإذا أذبت الشحم من أجسامهم
|
تعبا فإن نفوسهم لا تتعب
|
أعياني التفكير في أدوائهم
|
مما عصين وحرت كيف أطبب
|
إن الجماد أبر من أرواحهم
|
بهم وأمتن في الدفاع وأصلب
|
فلأبنين لهم جدارا ثابتا
|
كالأرض لا يفنى ولا يتخرب
|
تقع الدهور وكل جيش ظافر
|
من دونه وثباته متغلب
|
وتهز منكبة الصواعق حيثما
|
شاءت ولا يهتز منه المنكب
|
ويعضه ناب الصواعق محرقا
|
فيرده كسرا ولا يتثقب
|
ويميد ظهر الأرض تحت ركابه
|
وركابه في المتن لا تتنكب
|
ولأجعلن به البلاد منيعة
|
يرتد عنها الطامع المتوثب
|
ولأدعون ممالكي وشعوبها
|
باسمي فيجمع شملها المتشعب
|
ولأمحون رسوم أسلافي بها
|
فيبيت ماضي الصين وهو محجب
|
ويظن عهدي بدء عهد وجودها
|
فيتم لي الفخر الذي أتطلب
|