لتعش وصفو العيش غير مشوب
|
فريال بكر مليكانا المحبوب
|
الطفلة الملك التي من مهدها
|
نظرت إلى المحروم والمحروب
|
عيد الأميرة ضوعفت بهجاته
|
والشعب منها آخذ بنصيب
|
عهد قشيب يوم مولدها بدا
|
في أي ثوب للحياة قشيب
|
كم من معاهد وهي تشرف باسمها
|
ضمن اطراد نجاحها المطلوب
|
تولي الضعاف من المعونة ما به
|
كل الرضى للرب والمربوب
|
أوسعت يا فاروق شعبك أنعما
|
في ظل غيرك لم تتح لشعوب
|
هيهات يبلغك الملوك تطولا
|
لو قورن الموهوب بالموهوب
|
ما ينقعون صدى برشح أكفهم
|
ونداك شؤبوب إلى شؤبوب
|
يا من بفاروق ائتسوا فتنافسوا
|
في البر بين نجيبة ونجيب
|
من كل مسماح أصيل رأيه
|
لبق بتصريف الزكاة أريب
|
ومصونة بحيائها وإبائها
|
سفرت بلا لوم ولا تثريب
|
تعطي اليتامى والأيامى غزلها
|
وتعف عن غزل وعن تشبيب
|
يا سادتي إني لأشهد لمحة
|
علوية وأشم نفحة طيب
|
أعظم بخدمتكم لشعب عاثر
|
مستصرخ لسواده المنكوب
|
خطر الجماعة أن يباعد بينها
|
والخير كل الخير في التقريب
|
إن تدفعوا شر الخصاصة فزتم
|
في عاجل بثواب خير مثيب
|
ووقيتم البلد الأمين وأهله
|
غدرات دهر منذر بخطوب
|
واسوا الفقير وأصلحوا من شأنه
|
أولا فإن غدا لجد مريب
|
وتداركوا الأطفال بالسببين من
|
تصحيح أبدان ومن تهذيب
|
فبذاك تبلغ مصر ما يبغى لها
|
في العيش من سعة وأمن كروب
|
ورفاهة الطبقات تستبق الخطى
|
في مرتع للعاملين خصيب
|
يا رب صن فاروق واكلأ بيته
|
تدعوك مصر وأنت خير مجيب
|