إن فاز نجلك بين الرفقة النجب
|
فليس في فوزه المشهود من عجب
|
وإن أصاب امتيازا قل مدركه
|
لدى امتحان فمن يجدر به يصب
|
أبوه جلى قديما أي تجلية
|
وعاد عود فتاه اليوم بالقصب
|
وراع في شهب من جيله سطعت
|
فليغد في جيله من أروع الشهب
|
ما أحسن الفرع يقفو الأصل مهتديا
|
بهديه في مضاء العزم والدأب
|
وما أعز الفتى تنميه همته
|
هذا إلى أنه ينميه خير أب
|
قد كافأ الله بالحسنى مضاعفة
|
في أكرم الولد قلب الوالد الحدب
|
سروره اليوم أضعاف السرور بما
|
أولاه من منصب عال ومن حسب
|
وحبذا لعلى مصر وعزتها
|
تسلسل النخب المثلى من النخب
|
هذي تحية ود لا مراء به
|
ونفحة من ولاء غير مؤتشب
|
نظمتها حين وافاني البشير كما
|
جاءت وما ملهم للشعر كالطرب
|
حق الوزير كبير والشفيع بها
|
لدى معاليه لطف الأخذ بالسبب
|
هو الهمام الذي يأتي محامده
|
وحسبه من جزاء أجر محتسب
|
إذا تحلى عصامي برتبته
|
فهو المحلى بما يوفى على الرتب
|
وأن يقلد وزير الحكم منصبه
|
فلا كذاك وزير العلم والأدب
|
هيهات يبلغ شعر من مآثره
|
بعض المخلد في الأسفار والكتب
|
من أم ساحته يحتته أمل
|
ولو عدته عوادي الدهر لم يخب
|
ومن تفيأ ظلا من مروءته
|
أوى إلى مأمن من صولة النوب
|
سمح الفؤاد قوي الجأش رابطه
|
بحيث يعصم من جهل ومن غضب
|
تزداد في أوجها الضاحي كرامته
|
وليس ينقصها غاش من السحب
|
فليهنيء الله إبراهيم مرتقيا
|
في السعد من أرب يقضي إلى أرب
|