عسل الراعي الصالح أنسي لويس الحاج

لها جلد كالمنارة.

لا يجيء السارق إلا ليسرق. وجلدها يجيء كالراعي

الصالح.

والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف.

...

إذ تَحْتَكُّ به اليد أو النظر، يندفع العَسَل، ويفكّ النهارُ

أزرارَ العشيّة.

ويتناول النهار على نهدَي العشيّة الأبَ والابن والروح

القدس.

...

هذه هي مُذْ أمكنها أنْ تكون منصوبة كخيمة

ومستعدّة. لقد اصطادوا فيها السمك وظنّوا يصطادون

البحر.

لها جِلْد كرجال ينتظرون عودة سيّدهم من

"حيث". حتّى إذا جاء كانوا ساهرين. والسيّد يشدّ

وسطه ويُجلسهم، يطوف ويخدمهم.

لها جِلْد كالآية، بالغضب والرحمة. جَعل الشمل

يكون بين، وبين.

...

أقول "جِلْدها" وأنا فخور بأنّي أُكرّم اللّفظة التي

أمْسَكتُها من جِلْدها، ونزلتْ على عَرَبة شهوتي.

لها جلْد السّلامُ عليه.