قصة الحضارة العربية في مكتبة رقمية واحدة
تو.639م
أبو عبيدة بن الجرّاح أحد كبار الصّحابة وأعلام المُسلمين الأوّلين. هو من العشرة المُبَشَّرين بالجنة. اسمه عامر ابن عبد اللّه بن الجراح بن هلال بن أهيب بن منبه بن الحارث بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة، اشتهر بكنيته ونسبه إلى جدّه.
أمّه أُميمة بنت غنم بن جابر بن عبد العزى بن عامر بن عميرة وأمّها دعد بنت هلال بن أهيب بن ضبة بن الحرث بن فهر. أدركت أمّه الإسلام وأسلَمَت.
كان أبو عبيدة في الجاهلية مُحترَمًا في قومه معروفًا بإصابة الرّأي وسداده فيهم، موصوفًا بالدّهاء والتّدبير؛ وكان يُقال: "داهيتا قريش أبو بكر وأبو عبيدة بن الجراح".
أسلم أبو عبيدة في أوّل ظهور الإسلام، وروى ابن عساكر في تاريخه عن يزيد بن رومان، قال: "انطلق عثمان ابن مظعون وعبيدة بن الحارث بن المطلب وعبد الرّحمن بن عوف وأبو سليمة بن عبد الأسد وأبو عبيدة بن الجراح حتّى أتوا رسول اللّه، فعرض عليهم الإسلام وأنبأهم بشرائعه فأسلموا في ساعةٍ واحدةٍ". وكان إسلامهم في بعض الروايات بدعوة أبي بكر.
كان أبو عبيدة قوي الإسلام صادقًا في حبّ نبيه حتّى سمّاه "أمين" هذه الأمّة.
كان أبو عبيدة من كبار قادة الفتوح. فقد قاد جيوش فتوح الشام بعد خالد.
توفي بطاعون عمواس.