سَلاَمَة ُ عِرْضِي فِي خِفَارَة ِ صَارِمِي |
وإِنْ كَانَ مَالِي نُهْبَة ً لِلْمَكَارِمِ |
بَلَغْتُ عُلاً لاَ يَبْلُغُ النَّجْمُ شَأْوَهَا |
إذا هوَ لمْ ينهضْ لها بقوادمِ |
إذا المرءُ لمْ يطربْ إلى اللهوِ وَ الصبا |
فما هوَ إلاَّ منْ عدادِ البهائمِ |
فأية ُ أرض لم تجبها سوابقي |
وَ غمرة ُ بأسِ لمْ تخضها صوارمي |
وَمَا اللَّيْلُ إِلاَّ هَبْوَة ٌ مِنْ كَتَائِبِي |
وَ لاَ الشهبُ إلاَّ لمعة ٌ منْ لهاذمي |
جنانٌ تحيدُ الأسدُ عنهُ ، وعزمة ٌ |
هيَ الموتُ بينَ المأزقِ المتلاحمِ |
وَلَكِنَّنِي أَمْسَيْتُ لِلْحُبِّ خَاضِعاً |
وَلِلْحُبِّ سُلْطَانٌ عَلَى كُلِّ حَاكِمِ |
وَبِي مِنْ صَمِيمِ الْعُرْبِ حَوْرَاءُ طَفْلَة ٌ |
نَحِيلَة ٌ مَجْرَى الْبَنْدِ، رَيَّا الْمَعَاصِمِ |
لها نظرة ٌ لوْ خامرتْ قلبَ حازمٍ |
لأَصْبَحَ مَسْلُوبَ النُّهَى ، غَيْرَ حَازِمِ |
أَطَعْتُ الْهَوَى فِيهَا وَإِنْ كَانَ ظَالِماً |
وَعَاصَيْتُ فِي حُبِّي لَهَا كُلَّ رَاحِمِ |
وَ منْ عجبٍ أنى أدينُ لحكمها |
وَأَكْبُرُ أَنْ أَنْقَادَ طَوْعَ الْخَزَائِمِ |
فقلبيَ حرٌّ ، لاَ يدينُ لصولة ٍ |
وَ عوديَ صلبٌ ، لاَ يلينُ لعاجمِ |