منحتكَ ألقابَ العلاَ ، فادعني باسمي |
فما تخفضُ الألقابُ حراً ، وَ لاَ تسمى |
إذا كانَ عقبانُ الجديدِ إلى بلى |
فَلاَ فَرْقَ مَا بَيْنَ الْحَدِيثِ وَلاَ الرَّسْمِ |
تأملْ إلى الدنيا بعينٍ بصيرة ِ |
لعَلَّكَ تَرْضَى بِالْقَلِيلِ مِنَ الْقَسْمِ |
فَمَا الْعَيْشُ إِلاَّ خَطْرَة ٌ عَرَضِيَّة ٌ |
تَزُولُ كَمَا زَالَ الْحَثِيثُ مِنَ النَّسْمِ |
وَهَلْ نَحْنُ إِلاَّ مِثْلُ مَنْ كَانَ قَبْلَنَا؟ |
فَسَوْفَ تُعَانِي الْجَدْبَ يَا رَاعِي الْوَسْمِي |
لعمري لنعمَ المرءُ منْ باتَ راضياً |
بِمَا خَصَّهُ مِنْ فَيْضِهِ سَابِقُ الرَّسْمِ |
تَفَلْسَفَ قَوْمٌ فِي الْمَقَالِ، وما دَرَوْا |
جَرِيرَة َ مَا أَبْقَوْا عَلَى الدَّهْرِ مِنْ وَسْمِ |
وَلَوْ رَاجَعُوا هَذِي النُّفُوسَ لَعَالَجُوا |
بتركِ الخطايا معضلَ الداءِ بالحسمِ |
فدعْ هذهِ الدنيا وَ إنْ هيَ أقبلتْ |
عليكَ بإيماضِ البشاشة ِ وَ البسمِ |
فلوْ جربَ الإنسانُ أخلاقَ دهرهِ |
لأمسكَ باليأسِ المريحِ عنِ العسمِ |
فَمَنْ لِي بِرَأْيٍ صَادِقٍ أَقْتَفِي بِهِ |
مَدَارِجَ قَوْمٍ أَدْرَكُوا الأَمْرَ بِالْقَسْمِ |
بَرَتْنِي تَبَارِيحُ الْحيَاة ِ، فَلَمْ تَدَعْ |
لديَّ سوى روحٍ ترددَ في جسمِ |
يقولونَ " محمودٌ " ، وَ يا ليتَ أنني |
كَمَا زَعَمُوا، أَوْلَيْتَ لِي طَائِعاً كَاسْمِي |