أيرسل مـروان الأميـر رسالـة القتال الكلابي

أَيُرْسِلُ مـروانُ الأميـرُ  رسالـةً      لآتِـيَـهُ، إنــي إذنْ  لَمُضَـلَّـلُ

وما بيَ عصْيانٌ ولا بُعْـدُ منـزلٍ      ولكنَّني من خَوفِ مـروانَ أوْجَـلُ

سَأُعْتِبُ أهْلَ الديـنِ ممـا يَريبهـم      وأَتْبَعُ عَقْلي مـا هَـدَى لـيَ  أوّلَ

أو الْحَقُ بالعَنْقاءِ في أرضِ  صاحةٍ      أو الباسقاتِ بَيْـنَ غَـوْلٍ وَغُلْغُـلِ

وفي باحَةِ العَنقاء أو فـي  عَمَايـةٍ      أوِ الأُدَمَى منْ رَهبَةِ الموتِ مَوْئِـلُ

ولي صاحبٌ في الغارِ هَدَّك صاحباً       هـو الجَـوْنُ إلا أنَّـهُ لا يُعَـلَّـلُ

إذا ما التقينا كـان جُـلَّ  حَديِثنَـا      صماتٌ، وطرفٌ كالمعابلِ أطحـلُ

تَضمَّنَـتِ الأرْوَى لنـا  بطعامِنَـا      كلانا له منهـا نَصيـبٌ  وَمَأْكـلُ

فأَغْلِبُهُ فـي صَنْعَـةِ الـزَّادِ إنَّنـي      أُميـطُ الأذَى عنـه ولا  يَتَـأَمَّـلُ

وكانتْ لنا قَلـتٌ بـأرض مَضِلَّـةٍ     شريعَتُـنَـا لأيِّـنَـا جــاءَ أوّلُ

كلانا عَدُوٌّ لو يَـرَى فـي  عَـدُوِّهِ      مَحَزّاً، وكلُّ فـي العَـدَاوةِ مُجْمِـلُ