حسن شاه

تخرجت من كلية الحقوق جامعة الإسكندرية وعملت كمحامية تحت التمرين في أحد مكاتب المحاماة في الإسكندرية، وفي ذلك الحين بدأت في مراسلة جريدة (أخبار اليوم) بأخبار وموضوعات من الإسكندرية، إلي أن تلقت يوما خطابا من صاحب دار (أخبار اليوم) علي أمين يطلب لقاءها فسافرت للقاهرة واستقبلها علي أمين بكل ترحاب وتواضع وشجعها على أن تبدأ حياتها الصحفية كصحفية متفرغة وليست هاوية، وبالفعل تركت مدينتها الإسكندرية واستقرت في القاهرة وهجرت المحاماة وعملت في الصحافة.

كانت حسن شاه أول من تقمص شخصيات في المجتمع ليرصد رد فعل الجمهور تجاهها، ففي عام 1956، ارتدت ملابس كمسارية، وقامت باجراء تحقيق صحفي كان من نتيجته دخول المرأة في هذا المجال في مصر للمرة الاولى، وطرقت أبواب مكاتب التزويج تطلب عريسا، وأجرت تحقيقا مهما عن بنوك الدم، أما أهم الخبطات الصحفية الكبيرة في حياتها فكانت دخولها الجزائر عام 1962 كأول صحفية ولقائها بالفدائيين الجزائريين العائدين إلى بلادهم وحديثها مع أم بن بيلا قائد جيش التحرير آنذاك، وكذلك قضت شهراً مع جيش التحرير الفلسطيني في الأردن في الأغوار وسط القصف والقنابل وسجلت هذه الأحداث بالتفصيل في 12 حلقة نشرت في مجلة (آخر ساعة).

أسند إلى حسن شاه الاشراف على الصفحة الأدبية في جريدة (الأخبار)، وكانت لها اهتمامات فنية ونقدية وصقلت تلك الاهتمامات بالدراسة فالتحقت بقسم المسرح، والنقد الأدبي والدراما، في الجامعة الأمريكية لمدة أربع سنوات ثم دخلت معهد السينما قسم إخراج وسيناريو وتخرجت فيه أيضاً ثم تولت رئاسة تحرير مجلة (الكواكب) عام 1984، فكانت أول رئيس تحرير لمجلة غير نسائية في مصر، وقدمت للسينما قصة فيلم (أريد حلا) الذي أحدث دويا كبيرا ليس في مصر فقط بل على مستوى العالم عندما رشح الفيلم لنيل جائزة الأوسكار عام 1975.