رَحِمُ الأُمّ لَعنَةٌ أَنتَ مِنهُ
|
في دِمائي كانَت وَفي أَعراقي
|
أَم عِقاب لما تَسَّحقَّ مِن حُ
|
بّيَ في لِذَّتي وَفي أَشواقي
|
حمَلَت أَمك القنوط إِلى وَج
|
هيَ وَكنتَ الرجاءَ في أَعماقي
|
جِئتَ في سحنَة المسوخِ فَلِم حَطَّ
|
متَ حِلماً نَما عَلى أَحداقي
|
أَلِأَنّي بَذَلت حُبّي وَلَم أُط
|
عِمكَ مِنهُ سِوى الفَتات الباقي
|
عِشتَ في مُقلَتَيَّ ساعَة هَول
|
حَجَرَت غَصَّتي عَلى إِشفاقي
|
وَأَرَتني كَأَنَّني في جُثام
|
عالِماً فيكَ موحِش الآفاقِ
|
فَرَأَيت المَسخ المُخيف عَلى أَك
|
مَلِ حُسنٍ وَالقزمُ في العملاقِ
|
وَلِسانَ الثُعبانِ في قُبلَةِ الصِ
|
دّيقِ وَالسمّ في الشَرابِ الواقي
|
وَسمعتُ الفَحيحَ في النَغَمِ العَذ
|
بِ وَصَوتَ العَدُوِّ في الميثاقِ
|
كَم نُفوسٍ رَأَيتُها تَلفظ الأَث
|
مَ فَيَرقى مِنها إِلى الأَرياقِ
|
لَذَّة الإِثمِ كَيفَ تَمقَتها النَف
|
سُ وَيَحلو عَصيرُها في المَذاقِ
|
كَم فَتى يَسعر الجَحيم بِعَينَي
|
هِ وَفي القَلبِ لِلسَّماءِ مَراقِ
|
وَلَقَد يَنصُر الجَحيم فَيردي
|
بَعضُهُ ما بِبَعضِهِ مِن خلاقِ
|
وَسَمِعتُ الحَياةَ تَهتِفُ في نَف
|
سي فَيصدي الهتاف في أَبواقي
|
أَهلك المائِتونَ في رَحَمي الحُ
|
بَّ وَسَمّوا الزَلال في تِرياقي
|
فَطرحتُ الأَقزامَ في أَسواقي
|
عَبراً لِلدمارِ في العُشاقِ
|
وَرَأَيتُ الفِردَوسِ لَفَّت أَفاعي
|
هِ غُصوني وَكَمَّشت أَوراقي
|
وَتَراءَت ليَ الطَبيعَةُ دُنيا
|
مِن كَمال نسيقَة الأَذواقِ
|
فَرَأَيتُ الجَماد شَبعان حُبّاً
|
كلُّ صَدرٍ عَلَيهِ ثديٌ ساقِ
|
إِنَّ في الحُبِّ صورَةَ اللَهِ لكِن
|
أَينَ في الخَلقِ صورَةُ الخَلّاقِ
|