في رَبيع الحَياةِ حُلوُ الخِصالِ
|
طَيِّبُ الخُلقِ واسِعُ الآمالِ
|
أَوشَكت صورَةُ الألوهَة أَن تك
|
مَلَ فيهِ لَولا اِعتِراض الزوالِ
|
قَلبُه قَلبُ رَبه حينَ يَقرى
|
يُطعِمُ اليَتمَ قَلبُه لا يبالي
|
في حناياهُ لِلفَقيرِ حنوٌّ
|
وَحَنينٌ لِآيةٍ في الجَمالِ
|
لِفَتاةٍ تَبكي عَلى شاطىء الني
|
لِ وَراءَ النَخيلِ فَوقَ الرِمالِ
|
لِفَتاةٍ عَذراءَ لَم تَدرِ لَولا
|
هُ مَعاني العَذابِ وَالأَهوالِ
|
لِفَتاةٍ أَحبها وَأَحَبَّت
|
هُ فَعاشَ القَلبانِ بَعضَ لَيالِ
|
في رَبيع الحَياةِ يَقضمه الدا
|
ءُ وَلِلدّاءِ قسمةٌ في الرجالِ
|
صامِتٌ يَسأل الرؤى في سَريرٍ
|
يَتَخَطّى بهِ إِلى الآجالِ
|
عرفَ المَوتَ قَبل أَن ينتَحيهِ
|
فَإِذا المَوتُ مَنفَذٌ لِلكَمالِ
|
فَاِصطَفاهُ خلّاً لهُ وَكَثيراً
|
ما تَمَنّاهُ في اللَيالي الخَوالي
|
صامتٌ إِنَّما المحدِّقُ فيهِ
|
يَتَراءى لهُ وَميضُ خَيالِ
|
فكرَةٌ من خِلالِ عَينَيهِ تَبدو
|
غَلَّفَتها لهُ وَميضُ خيالِ
|
يا جلالَ النُفوسِ أَنتَ من الخُل
|
دِ وَلَو كُنتَ في غِلافِ بالِ
|