ما لِسَلمى الَّتي اِستَبَدَّت وَما لي
|
أَنا في الحُبِّ مَيَّتُ الآمالِ
|
كُنتُ أَمشي مَعَ الهيامِ وَلكِن
|
كُنتُ أَمشي عَلى طَريقِ الضلالِ
|
ذلِكَ الحُبُّ كانَ بِالأَمسِ بَدراً
|
فَغَدا اليَومَ ناقِصاً كَالهلالِ
|
ذلِكَ الحُبُّ كانَ رَسماً شَريفاً
|
فَغَدا اليَومَ سِلعَةَ الدَلّالِ
|
يا لسلمى كَيفَ اِستَبَدَّت وَأَذرَت
|
بِحَياتي وَمَدمَعي الهَطّالِ
|
ما كَفاها أَنّي هَزيلٌ وَلكِن
|
سَمَّرت نَعلَها وَداسَت هزالي
|
بِنتَ حَوّاءَ إِنَّ قَلبَكِ صَخرٌ
|
كَيفَ عَدُّوكِ من ذَواتِ الدَلالِ
|
لَو حباكِ السُلطانَ رَبُّكِ يَوماً
|
لَاِستَحَلَّيتِ مصرعاً لِلرِّجالِ
|
يا صَديقي خُذ بالربابَ وَأَنشِد
|
كُلُّ حَيٍّ مَصيرُهُ لِلزَّوالِ
|
فَأَنا راحِلٌ عَن الكَونِ عَلّي
|
أَجِد المكر نائِياً في اِرتِحالي
|
لا أَرى في المِرآةِ وَجهِيَ حَتّى
|
يَعتَريني خَوفٌ لِفَرطِ اِعتِلالي
|
آه وَآسوءَ حاليَ اليَومَ إِنّي
|
أَطلُبُ المَوتَ آه وَآسوءَ حالي
|
يا صَديقي ماضيّ كانَ جَميلاً
|
فَاِستَبَدَّ الهَوى بِذاكَ الجَمالِ
|
أَطرب الحُبَّ كَي يكفَّن ماضي
|
هِ بِثَوبٍ من جِنسِهِ غير بالِ
|