لَكَ في بُروج المَجد أَسعَدَ طَلعَةِ
|
تَهدي الهُدى وَتُزيل كُل دجنةِ
|
قَد أَطلَعَتكَ سَما المَعالي كَوكَباً
|
بِجَبين مصر لامِعاً في الأُمةِ
|
فَغَدَوتَ في الدُنيا هماماً سامياً
|
عِندَ العَزيز ممنعاً بِالعزةِ
|
فَوقَ الرُؤوس بَدا يراعك قايماً
|
يُملي مِن العَلياءِ كُلّ حَقيقةِ
|
سَكرانٌ فَوقَ الطُرسِ يشرد طائِراً
|
لَكنَّ سَكرَتهُ بِخَمر الحِكمَةِ
|
أَينَ اِبن مُقلة لَو رَأى حَركاتِهِ
|
لَغَدا بِدَهشَتِهِ عَديم المُقلَةِ
|
سَعدت بِفَيض النيل مَصرٌ وَاِزدَهَت
|
بِصَفاءِ لُطفِكَ طائِفاً كَاللَجةِ
|
بِالماءِ تَنتَعش الجُسوم وَإِنَّما
|
تَحيي النُفوس بِفَيض تِلكَ الرقةِ
|
يا طَلعَةً لِلخَيرِ تُشرِقُ في المَلا
|
يا بَهجَةً لِلفَضلِ تُنعِشُ مُهجَتي
|
أَنا لا أَفي حَق التَشَكُرِ حَيثما
|
عَظمت عَلى ضَعفي جِبال المنَّةِ
|
وَافيتُ رُكنَكَ زائِراً فَمَنحتَني
|
حِلماً يُسَربِلُني بِأَشرَف حِلَّةِ
|