أيّها الضاحك الطّروب ألا تأسى |
لهذي الدموع في عينيّا |
أنا أبكي و كرّم الله و الحسن |
عن الدّمع خدّك الورديّا |
شوّه العاذلون عندك حبّي |
لا عليهم فعار حبّي عليّا |
قسموه بين البراءة و الإثم |
و وحّدته أثيما بريّا |
*** |
|
يا حبيبي دعني أقبّل خدّيك |
و أشتفّ ثغرك اللؤلؤيّا |
و تبذّل للحبّ سكرا و عريا |
جسدا فاتنا و روحا غويّا |
ألهوى جنّة بقلبي و الشهوة |
نار حمراء في شفتيّا |
*** |
|
مهرجان لمتعة الجسم حال |
يرحم الله حبّنا العذريا |
طاف بي طائف من المعبد المسحور |
يدعو فقالت النفس هيّا |
يا حبيبي و سحر عينيك يغنيني |
أشاهدت سحره البابليّا |
معبد للهوى الأثيم بنينا |
الفجر فيه و المشرق الذهبيّا |
و أقمنا على الكهانة فيه |
و العبادات شاعرا عبقريّا |
يتغنّى سكران بين عوار |
رضيت عريها كسا و حليّا |
و إذا يشتهي الأغانيّ يسمع |
معبدا و الغريض و الموصليّا |
و إذا حنّ للكرى فذراعان |
و نهدان و ابتسام و ريّا |
حالم فالزمان يرقب أمري |
و المنى الحاليات طوع يديّا |
و الرؤى عالم خفيّ أراه |
عالما ضاحك السنا مرئيا |
صوّرت قدرة الخيال من العسجد |
و النّور كأسي الخزفيّا |
ربّ حلم تناقلته اللّيالي |
و الخيالات فاستحال نبيّا |