أَهدوا الثَناءَ لظلِّ اللَهِ وَاِبتَهَجوا
|
وَشاهَدوا الآن ما تَحيي بِهِ المُهَجُ
|
وَعاينَوا اللُطفَ مِن آفاقِ سَدَّتِهِ
|
كَالغَيثِ يَهمي وَفي تهتانِهِ الأَرجُ
|
هَل مثل عَبد العَزيز اليَومَ مِن مَلكٍ
|
بِفَضلِهِ تَفخَرُ الأَيّامُ وَالحُجَجُ
|
جُلوسَهُ كانَ مَبدىً لِلسَعادَةِ في الدُنيا
|
فَفاضَت لَنا مِن يمنهِ لجَجُ
|
أَبدى لَنا عَصر نورٍ فَائِضاً ذَهَباً
|
وَبَسطَ عَيشِ عَليهِ الرَغد مُندَرِجُ
|
يا صاح مَولاك جل الآن عَن مثلٍ
|
فَقُل هُوَ الفَرد في الدُنيا وَلا حَرَجُ
|
ما زالَ يَرفَعُ قَدر الملك مُقتَدِراً
|
إِذا اِرتَقى دَرجاً عَنَّت لَهُ دَرَجُ
|
أَضحى يُجدد فَخر العَرش متشحاً
|
شُعاع مَجدٍ بِهِ العَلياءُ تَبتَهِجُ
|
سَريرُهُ في أَثير السَعدِ مُرتَفِعٌ
|
لَهُ حِجابٌ مِن التَوفيقِ مُنتَسجُ
|
في بابِهِ العَدلُ بِالإِحسان مُتَحدٌ
|
وَالمَجدُ بِالحلم وَالإِنصاف مُندَمِجُ
|
يَحبي البِلادَ بِما يَحيي العِباد وَما
|
يَعمُّ في الكَون مِنهُ الخَيرُ وَالفَرَجُ
|
فَكُلُ فَضلٍ إِذا ما كانَ مَصَدَرَهُ
|
مِن حِلمِهِ فَهُوَ عَينٌ ما بِها دَعجُ
|
ساوى الرَعية في قسطاسِ رَحَمَتِهِ
|
فَوطد الوفقَ لا خَلفٌ وَلا هَرجُ
|
قَرَّت نَواظِرُنا فيها وَالسِننا
|
بِغَيرِ شُكر عَلاهُ لَيسَ تَختَلِجُ
|
فَحَمدُهُ في صُدور الناس مُنطَبِعٌ
|
وَحُبُهُ بِدِماءِ الخَلقِ مُمتَزِجُ
|
راحَ السُرور بَدَت مِن راح نِعمَتِهِ
|
كُلٌّ بِها ثملٌ كُلٌّ بِها لَهجُ
|
وَعَصرُهُ اليَمنُ فيهِ أَرخوهُ وَها
|
ذكر الجُلوسِ بِهِ الإِسعادُ وَالبهجُ
|