أيها المعرض عني بدوي الجبل

أيّها المعرض عنّي ما الذي رابك منّي

أنت حلو في الرضى السمح و حلو في التجنّي

دع يقيني – و هو الجمر – إلى أفياء ظنّي

لي كنوز الحبّ ، يستغني بها قلبي و يغني

و المنى ضاعت فهبني منك نعماء التمنّي

تعدل الدنيا طيوف علقت منك بخفني

و أنا البلبل في الأيك و في الأسر يغنّي

ترف الإحسان أن أضفي على دنياي حسني

قد جلاني الله من نعماه إشراقه يمن

أنا و الأنجم أغفينا على مهد و حضن

و ابتدعنا ألف دنيا و خلقنا ألف فنّ

أنا و الأنجم لا نفنى على الدّهر ... و نفني

أنا إن أدن من الله فإنّ الشوق يدني

ناعم النور نماني و الأعاصير نمتني

يظمأ العقل فأسقي العقل أسطورة جنّ

لم يضق حبّي بما ألقاه من حقد و غبن

أنزل الآثام أضيافا علة جنّة عدني