ثنائي عن لقائك يا أميري |
عثار الجدّ و القدم الوجيع |
فخفّ من الجموع إليك قلبي |
يرافقها و ما درت الجموع |
و مزّقه الحنين فكلّ جرح |
هوى يشكو و غالية تضوع |
*** |
|
أميري و العلى حسب رفيع |
يمكّن مجده أدب رفيع |
جمعت كليهما فزكت أصول |
على نعمائها و زكت فروع |
تنمّر كلّ خوّان لئيم |
و تاه النذل و اختال الوضيع |
و نالت من حرائرنا بغيّ |
لكلّ هوى مسخّرة تبوع |
و ربّة حرّة جاعت و تغنى |
بثدييها البغيّ فلا تجوع |
رأيت الكفر يكتمه ذووه |
و كفر القوم عريان خليع |
و أوصدت الشام السمع عنّا |
فما في الشام للبلوى سميع |
عنوا للخائنين و دلّلوهم |
و ما بالوا بأرحام تضيع |
و ما صرعوا عدوّهم بنعمى |
و لكنّ الوفاء هو الصريع |
فلو درت الضلوع صنيع قلبي |
لما غفرت جريرته الضلوع |
يطيع أحبّة جاروا عليه |
و يأمره الزمان فلا تطيع |
تشفّع في ذنوبهم وفائي |
ففاز الحبّ و انتصر الشفيع |
*** |
|
أميري هذه شكوى ألحّت |
فضاق بجمرها الصدر الوسيع |
و عندك مثلها و لدى كلينا |
لأسرار العلى حرم منيع |
و أهلا بالامير فكلّ قلب |
على لقياك خفّاق نزوع |
نزلت مع الربيع على ربانا |
فقال الناس : أيّكما الرّبيع |
*** |