صفية زغلول

صفية مصطفى فهمي

(صفية زغلول)

(1878 – 1946م)

ابنة مصطفى فهمي باشا وهو من أوائل رؤساء وزراء مصر منذ عرف البلد نظام الوزارة في أوائل القرن التاسع عشر. وزوجة سعد زغلول. لقبت باسم "صفية زغلول" نسبة إلي اسم زوجها كذلك بلقب "أم المصريين" وذلك لعطائها المتدفق من أجل قضية الوطن العربي والمصري خاصةً ، حيث خرجت على رأس المظاهرات النسائية من أجل المطالبة بالاستقلال خلال ثورة 1919.

وقد عرفت باسم "صفية زغلول" ـ على طريقة الغربيين نسبة إلى زوجها الزعيم المصري، وكان أبوها رجلأ رستقراطياً من أصل تركي، وكان رئيسا لوزراء مصر في عهد الاحتلال البريطاني، وكان معروفا عنه أنه صديق الإنجليز الوفي، وعندما تولى الوزارة لأول مرة في مايو سنة 1891 اعتبر الإنجليز أنهم قد أخضعوا مصر سياسيا بعد أن أخضعوها عسكريا قبل ذلك بتسع سنوات،عام 1882م. وحول علاقة "مصطفى فهمي باشا" والد صفية بالإنجليز وعمالته لهم يقول المؤرخ المصري الدكتور "يونان لبيب رزق":"كان تشكيل مصطفى فهمي الوزارة انتصارا كاملا لتغلغل الاحتلال البريطاني في الشؤون المصرية، وإذا كانت موقعة التل الكبير في سبتمبر سنة 1882 تسجل استسلام مصر العسكري للغزو البريطاني، فإن تشكيل وزارة مصطفى فهمي بعد ذلك بتسع سنوات يسجل استسلامها السياسي الكامل للاحتلال".

كان لصفية دوراً كبيراً ، حيث حملت لواء الثورة عقب نفي زوجها الزعيم سعد زغلول إلى جزيرة سيشل ، إضافة إلى ذلك فقد ساهمت بشكل مباشر وفعال فى تحرير المرأة المصرية .

بعد رحيل زوجها سعد زغلول عاشت بعده عشرين عاما لم تتخل فيها عن نشاطها الوطنى لدرجة أن رئيس الوزراء آنذاك "إسماعيل باشا صدقي " وجه لها انذارا بأن تتوقف عن العمل السياسي إلا أنها لم تتوقف عن العمل الوطني بالرغم من هذه المحاولات.

توفيت أم المصريين " صفية زغلول " فى 12 يناير 1946 تاركة وراءها حياه غير تقليدية للفتاة المصرية والزوجة المخلصة المؤمنة بزوجها .