لِلسَيفِ وَالأَقلامِ قامَ مُشيرُ
|
وَبَدا وَزيرٌ بِالرَشادِ مُشيرُ
|
فَبِسَيف دَرويش السَلامُ موطِدٌ
|
وَيَراع راشد لِلسَعود مَديرُ
|
هَذا إِلى الأَجناد يَهدي كَفُّهُ
|
يمنا وَهَذا لِلبِلاد يُنيرُ
|
بَطَلٌ لِواءُ النَصر فَوقَ جُنودِهِ
|
يَعلو وَوالٍ لِلمَليك سَميرُ
|
قَمران قَد طَلَعا بِأَفلاكِ العُلى
|
بِهُما عَلى الأَكوان فاضَ سُرورُ
|
ضِمناً لِبر الشام كُل سَعادَةٍ فَزَها
|
وَباهى قُطرَها المَعمورُ
|
فَاِشرَب بِذكرِهِما الكُؤوسَ عَشيَّةً
|
مَثنى ثَلاث رِباع وَهِيَ تَدورُ
|
بادر إِلى الأَقداحِ لَيسَ بِرَشفِها
|
يا صاحِ إِثمٌ ما بِهُنَّ خُمورُ
|
لَكِنَّها الطاف إِبراهيم قَد دارَت
|
وَراشد لِلصَفاءِ يُديرُ
|
يا أَيُّها البَحرانِ إِن نَداكُما
|
وَجه البِلادِ بِفَيضِهِ مَغمورُ
|
لا تَطلُبا إِيفاءَ حَقَّ ثَناكُما
|
مني فَباعي دونَ ذاكَ قَصيرُ
|