لم يترك السيل غير الحبل والوتد
|
من ذلك الشعب أو من ذلك البلد
|
وغير بعض العرايا الساحبين على
|
تلك الوحول بقاياهم من الولد
|
وغير ما شاهدت عيناك من جثث
|
منفوخة لم تزل مجهولة العدد
|
هنا حطام هنا موت هنا غرق
|
هنا بقايا رغيف عالق بيد
|
هنا العيون التي تصطكّ ميّتة
|
هنا الشفاه التي تدعو لثأر غد
|
تلك البقيّة من شعبي فداك أبي
|
وتلك أمّي وما في الخيش من أحد
|
إن جئت تسأل عن أطفالها صرخت
|
وقهقة السيل لم تحبل ولم تلد
|
يا من نصبت لهم سود الخيام على
|
صفر الرماد لقد غاصت إلى الأبد
|
ألست جلاّدهم فاربط غريقهم
|
واسحبه خلفك بالأمراس والزرد
|
واترك لأطفاله آثار جثته
|
دما توّهج فوق الرمل والزّبد
|
دم سترعش قلب الأرض صرخته
|
يا نار قد صحت الأموات فاتقدي
|
دم سترعش قلب الأرض صرخته
|
يا نار قد صحت الأموات فاتقدي
|