مخذولٌ أنا لا أهل ولا حبيبه أتسكعُ كالضباب المتلاشي كمدينةٍ تحترقُ في الليل والحنين يلسع منكبيّ الهزيلين كالرياح الجميله ، والغبار الأعمى فالطريقُ طويله والغابةُ تبتعدُ كالرمح . . . . مدّي ذراعيك يا أمي أيتها العجوزُ البعيدةُ ذات القميص الرمادي دعيني ألمس حزامك المصدَّف وأنشج بين الثديين العجوزين لألمس طفولتي وكآبتي . الدمعُ يتساقط وفؤادي يختنق كأجراسٍ من الدم . فالطفولة تتبعني كالشبح كالساقطة المحلولة الغدائر .
|