فدوى طوقان

 1919 ـ 2004م


هي الآنسة فدوى بنت عبد الفتاح طوقان، وشقيقة الشّاعر إبراهيم طوقان. وُلِدَت في مدينة نابلس بين عاميّ 1919 و1920م في فصل الشّتاء، ولم تهتمّ والدتها لضبط تاريخ ولادتها في السّاعة واليوم والشهر، لأن ترتيبها كان السّابع بين خمسة بنين وخمس بنات.

 

تلقّت دراستها في نابلس، ولم تتح لها الظروف إتمام تعليمها الجامعي في الخارج، فأكبّت تسدّ هذا النقص بالدراسة الشخصية. وكان شقيقها الشاعر إبراهيم يتعهّدها بعنايته بالإضافة إلى دروسٍ خاصّةٍ في اللّغة الإنكليزية التي ما انفكّت تطالع آثارها بجِدٍ واستمرار.

 

نشأت فدوى طوقان في مهد الفقه والفضيلة، ثم تطوّرت الحياة الاجتماعية فانطلقت بحياتها الأدبيّة مع شقيقها إبراهيم، فاشتهرت في العالم العربي.

 

تأثّرت بالقرآن الكريم وبِشِعْر المتنبّي وبأخيها إبراهيم؛ فكان لهذه العناصر أعظم التوجيه في حياتها الأدبية. وقد برزت شاعريتها الفذّة بعد فقدانها لأخيها ابراهيم، فامتازت بأسلوبها المتين الوحيد بين الشّاعرات في الشّعر العربي، وهي شديدة الإحساس، ولها انطلاقات مع أسرار الطبيعة والوجود، وقصائدها في هذا الموضوع من أبدع ما يكون.  

 

بكت شقيقها الشاعر إبراهيم طوقان، كما بكت الخنساء وخولة بنت الأزور قبلها، وأدمتا القلوب برثاء أخويهما "صخر" و"ضرار"؛ وقد فاقتهما وجادت قريحتها بأروع فيضٍ من قوافي الشعر في التفجع والبكاء والرثاء.

 

وتعهّدتْها لجنة النشر للجامعييّن بمصر، فأخرجت لها في عام 1952 مجموعةً شعريةً عنوانها «وحدي مع الأيّام».

من شعرها:..