يا شعلةَ الوحي المقدّس ، |
أيها السر الدفينُ ! |
يا جذوةَ الإبداع .. تركع |
عند ومضتها المنونُ |
يا نفحةَ الإلهام .. تعبقُ |
كلما خَبَت السنينُ |
يا فن .. يا رَعْشَ الألو - |
هةِ في دمانا ، يا جنونُ |
هذي يدي .. تتحسس |
السر العصي ، وتستبينُ ! |
وتدق معبدك الرهيب |
يروعها الصمت الحزينُ |
ما أنتَ ؟ .. كلّ عسيرةٍ |
لرضاك في الدنيا تهونُ |
ما أنت ؟ .. تُحرقنا ، |
وتخشع عند طلعتك العيونُ |
ما أنتَ ؟ .. يَفْنى في اختلا |
جتكَ التأملُ ، والظنونُ ! |
ولغير مِطْرقة العذاب ، |
ونارها .. لِمَ لا تلينُ ؟! |
أتظل في الأعماق |
لغزاً .. لا يُحَل ولا يبين ؟! |
أنا عند سرك في الوجود |
- ولست في قيدي - سجينُ |
يا فن .. يا رَعْش الألوهيةِ |
في دمانا . يا جنونُ ! |
كيف استطبت بك الظلام |
.. وهزني هذا السكون ؟! |
كيف استحال القيد لحناً |
.. في النجوم له رنين ؟! |
وظمئتُ .. فانفجرت بأعما - |
قي .. على الظمأ العيون |
وضجرتُ .. فانطلق النشيد |
العذبُ .. سامرَ الأمينُ ! |
وأرقتُ .. فانسابت رؤاكَ ، |
ورفةٌ منها الفتونُ ! |
... |
|
يا نفحة الوحي المقدّس.. |
أنتِ سامريَ الأمينُ ! |
وعلى الرطوبة ، والظلام ، |
ووحشتي بكِ أستعينُ |
عودي إلى "قبري" الصغير.. |
فان قبريَ بي ضنينُ ! |
للموت ، في وطني ، السنا |
للدمنة .. الأرجُ الثمينُ |