ها أنتِ تبتسمين يا |
عذراء أمسي .. في مراحِ ! |
وأنا ، وشعري في الجريدة ، |
ساهران إلى الصباحِ |
ألوحشة السوداء .. لستُ |
إخالها سمعت صُدَاحي ! |
ألوحشة السوداء .. ورة |
أمتي .. عبر الكفاحِ |
هي في زوايا الأرض |
أشلاء تمزّق ، أو أضاحي |
هي في "النظارة" ألفٌ |
أغنيةٍ .. تَعَثّرُ بالجراح ! |
ليست حياتي غير بيتٍ |
من ملاحمها الفصاحِ ! |
ليست أغانيّ السماح .. |
سوى أمانيها السماحِ |
... |
|
ها أنتِ تبتسمين .. في |
خجل الزنابق والأقاحي ! |
أرأيتِ "مقبرتي" الصغيرة |
شُدّ داخلها جناحي ؟! |
ثقبت "نويفذةٌ" بأعلا |
ها .. "لنَرْفزة* الرياحِ |
وتشاجرت قطع الحديد |
بها .. كأسنان الرماحِ |
جدرانها .. ستٌ من |
الأشبار .. أشباري الصحاحِ |
زَخَرت بأسماء .. هنا |
وهناكَ .. في كل النواحي |
قِصص الذين "تشرفوا" |
قبلي .. يسوقهمُ "جُناحي" |
لو تنطق الجدران .. أيّ |
"مجلّدٍ" هي للكفاحِ !! |
____________ |
|
* النرفزة: الإزعاج وإثارة الأعصاب |