يا حلوةَ الرنَوات .. يا |
حُلُماً أطاف بمقلتيا ! |
أنا من جديدٍ عند |
وحيكِ يرتمي سحراً علِيّا ! |
ها أنتِ .. والغزَل المجنّح ! |
والجريدةُ .. في يديّا |
ووجومُ جدراني الغلاظ ، |
ومعطفي الساجي عليّا |
وسحابةٌ في الليل .. تهوي |
فوق "نافذتي" .. هويا |
غضبى .. أحست كل |
شيء حولنا زُوراً وغيا ! |
وخطىً .. تمر على الطريق ، |
أرى لها وقعاً شهيا ! |
ومقاطعٌ من عابرين .. يظل مُعظَمها خفيا |
|
ودبيبُ صرصورٍ على |
رجلي .. يداعبني حييا ! |
وطيوف آلهةِ العذاب .. |
تُصِمُّ أسماعي دويا ! |
وخيالُ "معنٍ" في السرير، |
وثورةُ الأجيال فيّا ! |
ورؤى (ملاكٍ) ساهرٍ |
نَبراته في مسمعيا |
ألقى الملالة للكتاب .. |
فهل أطاق به مضيّا ؟! |
ما كان أدناه إلى |
روحي غَضوباً ، أو رضيا ! |
ما كان أعذَبه ، وقد |
لجّ (الجدالُ) بنا عتيا !! |
سأراه يوماً .. عاصفاً |
من نشوةٍ .. في ساعديا ! |
... |
|
ها نحن يا حوراء .. والصمتُ |
المَقيتُ .. بجانبيا !! |
ما أمتعَ الأحلام .. تُطلق |
في الكواكب جانحيا ! |
وتشد آفاق السماء .. |
بهمسةٍ نشوى إليا ! |
وتدوِّم الساعات فوقي ، |
بكرةٌ تحكي عشيا |
وأفيق ( مقبرةٌ( |
وموقوفون .. آخِرُ ما لديا |
وطنٌ تجسده (النظارةُ ( |
مشهداً للبؤس حيا ! |
أتُرى أزور السجن |
وحدي .. لا أرى فيه شقيا ؟! |
... |
|
يا حلوةَ الرنَوات ، |
والبسماتِ زُهراً .. والمحيّا ! |
أنا لستُ من يخشى الظلام ، |
ولو أناخ بنا مليا ! |
سيزول .. وثبةُ أمتي |
أقوى .. هبيه بدا قويا ! |
سنعيش ، رغمَ الموت ، روضاً |
ضاحكا ، وشذىً نديا ! |
بَشّرتُ بالفجر القريب |
على الذرى غِدقاً ، سخيا |
ولمحتُ ماردنا الرهيب |
وقد أفاق .. يريد شيا |
هيا .. إلى غدنا الرحيب ، |
نُعِدّه للنور .. هيا ، |