أرض الهوى نمر سعدي

قدرٌ هواكِ.. ودونَ ما يهوى دمي

بحرٌ.. وبيداءٌ.. وخِنجرُ مجرمِ

كخطى الغريبِ على ثراكِ يلوبُ من

أغصانِ أجنحتى حفيفُ مُتيَّمِ

ملأتْ يدي من ذرِّ أرضكِ حفنةٌ

كانت عبيرَ الشوقِ للمُتنَسِّمِ

عرفَتْ خفوقَ أصابعي وعرفتُها

ومن الوفاءِ الحُرِّ نبضٌ في دمي
****

رؤياكِ نائمةٌ وصقركِ حالمٌ

يا صرخةَ الجُرحِ المُطيَّبِ في فمي

يا كوكبَ السارينَ... عن حرِّيةٍ

جابوا سماءَكِ في دجاكِ المُظلمِ

إنِّي عشقتكِ ناعماً بضراوةٍ

كالنارِ أو مثلَ الحيا المُتجَّهمِ

لا ينتهي منِّي هواكِ.. أينتهي

عبقُ القصيدِ من الخيالِ المُلهمِ ؟

ضيَّعتُ شطرَ الحُبِّ فيكِ مُسرِّحاً

عينيَّ فيما شدَّها من مَلثمِ

حتى كأنَّ الزارعينَ أتوا معي

وربيعُ قلبكِ في انتظارِ الموسمِ

والحالمونَ معي على الأبوابِ ما

دخلوا ولا رجعو فهل لكِ تفهمي

إنْ كانتِ الأشعارُ لا ترقى بنا

فليذهبِ الشعراءُ من متردِّمِ