إميل شكري حبيبي

1921- 1996م

ولد الروائي والقصصي إميل حبيبي في
حيفا بفلسطين. تلقى علومه الابتدائية والثانوية في مدرسة حيفا ومدرسة البرج الثانوية في عكا وبعدها في مدرسة مار لوقا بجبل الكرمل بحيفا.

بدأ حياته معاون سائق قاطرة بخارية في إنشاء مصانع تكرير البترول في حيفا. ثم عيّن رئيس دورية في وحدة تكرير البترول. عمل مذيعاً ومحرر نشرة أخبار في دار الإذاعة الفلسطينية. رئس تحرير جريدة الاتحاد في القدس ثم في يافا وبعدها في حيفا.

انتمى إميل حبيبي إلى عائلة قروية أصلها من شفا عمرو قرب حيفا. والده كان معلما يعمل في مدرسة إرسالية. يقول حبيبي إن عائلته رغم جذورها القروية لم تكن تمتلك أرضاً، أولاً لأن جده كان مسرفاً فباع أكثر الأرض، وثانياً لأن الإنكليز لما دخلوا فلسطين وجلبوا معهم مغاربة صادروا ما تبقى من أرضهم.

ضمت عائلته تسعة أولاد عمل أكثرهم في الأعمال اليدوية المتواضعة بعد انتقالهم إلى حيفا تأميناً للعيش. افتقد حبيبي القرية بعد الانتقال إلى المدينة وانعكس هذا الشعور بالغربة في قصصه ورواياته.

يعترف إميل حبيبي أنه تأثر بالأدباء الروس، ربما على خلفية ميوله السياسية اليسارية. كما تأثر بالمقامات التي علمته التلاعب بالألفاظ وعدم الاستهانة باللغة.

فعلت ثورة 1936 ضد الاحتلال البريطاني والهجمة الصهيونية فعلها في نفس حبيبي، فأيقظت فيه الشعور الوطني ووعى رغم صغر سنه آنذاك الأخطار التي تواجه فلسطين فاشترك في المظاهرات الطلابية وبلغ غضبه وغضب زملاؤه الطلاب درجة عالية عندما أعدم أخ أستاذ اللغة العربية عارف حجازي في مدرسته.

تميز أدب إميل حبيبي بالسخرية فيقول: "أما لجوئي إلى هذا النوع من الأدب فيعود إلى أمرين: أولاً، أرى في السخرية سلاحاً يحمي الذات من ضعفها، وثانياً لأن السخرية تعبر عن مأساة هي أكبر من أن يتحملها ضميري الإنساني".

ترك إميل حبيبي مجموعات قصصية وروايات بينها: سداسية الأيام الستة 1969، الوقائع الغريبة في اختفاء سعيد أبي النحس المتشاكل 1974، لكع بن لكع 1980، اخطية 1985.