توفيق صايغ

1923- 1971م

ولد توفيق عبد الله صايغ في قرية خربا الحورانية بسوريا في أسرة بروتسنتيه. كان والده قساً في طبريا في
فلسطين حيث عمل حتى سنة 1948 هاجر بعدها إلى بيروت ومعه عائلته المؤلفة من أشقاء خمسة وشقيقة واحدة.

تلقى علومه الابتدائية في البصة بفلسطين ثم دخل الكلية العربية في
القدس فالجامعة الأميركية في بيروت حيث حصل على شهادة في الأدب الإنكليزي.

عمل بعد تخرجه أستاذاً لعام واحد في مدرسة الروضة بالقدس. اشتغل لفترة وجيزة في دائرة الترجمة في حكومة فلسطين ثم عيّن أميناً لمكتبة المركز الثقافي الأميركي في بيروت، وكان يعمل في الوقت نفسه محرراً لمجلة "صوت المرأة". نال عام 1950 منحة دراسية من مؤسسة روكفلر الأميركية أتاحت له السفر إلى الولايات المتحدة حيث تنقل بين جامعاتها المشهورة مثل هارفرت وبرنستن وجون هوبكنز. وفي سنة 1953 قضى مدة دراسية في جامعتي أكسفورد وكامبردج.

عيّن صايغ محاضراً لمدة خمس سنوات في الدائرة العربية بجامعة كامبردج ثم أستاذاً محاضراً في جامعة لندن، عاد بعدها إلى بيروت وأصدر المجلة الفكرية "حوار" التي تميزت بمادتها الراقية وإخراجها اللافت. وبعد بضع سنوات أغلق "حوار" وسافر إلى أميركا لإلقاء سلسلة من المحاضرات في عدد من الجامعات الأميركية. عيّن بعد ذلك أستاذاً زائراً في دائرتي الأدب المقارن ولغات الشرق الأدنى في جامعة بيركلي بكاليفورنيا. وبعد وقت قصير أصيب بنوبة قلبية أودت به ودفن في بيركلي.

كره توفيق صايغ الرسميات. عاش مغلقاً على نفسه. بنى القليل من الصداقات ولكنها كانت صداقات أشبعت رغباته وتطلعاته الأدبية والفكرية. كان الموضوع الرئيس في شعره يدور حول الاضطراب، فلا عجب فتوفيق عاش مغترباً جسدياً وفكرياً.

من شعره: ثلاثون قصيدة 1954، القصيدة ك 1960، معلقة توفيق صايغ 1963. ومن الدراسات: أضواء جديدة على جبران 1966. ومن ترجماته: خمسون قصيدة من الشعر الأميركي المعاصر 1963، رباعيات اربع 1970.