أحمد بن فارس بن حبيب الرازي

توفي 390 هـ

أبو الحسين أحمد بن فارس بن زكريا بن محمد بن حبيب الرازي اللغوي؛ كان إماماً في علوم شتى، وخصوصاً اللغة فإنه أتقنها، وألف كتابه المجمل في اللغة، وهو على اختصاره جمع شيئاً كثيراً، وله كتاب حلية الفقهاء، وله رسائل أنيقة، ومسائل في اللغة.

منه اقتبس الحريري صاحب المقامات ذلك الأسلوب، ووضع المسائل الفقهية في المقامة الطيبة، وهي مائة مسألة.

كان مقيماً بهمذان، وعليه اشتغل بديع الزمان الهمذاني صاحب المقامات، وله أشعار جيدة، فمنها قوله:
 

مرت بنا هيفاء مجدولة

 

تركية تنمى لتـركـي

ترنو بطرف فاتر فاتـنٍ

 

أضعف من حجة نحوي

 

وله أيضاً:

اسمع مقالة نـاصـح

 

جمع النصيحة والمقه

إياك واحذر أن تـبـي

 

ت من الثقات على ثقه

 

وله أيضاً:

إذا كنت في حاجة مرسلاً

 

وأنت بها كلف مـغـرم

فأرسل حكيماً ولا توصه

 

وذاك الحكيم هو الدرهم

 

وله أيضاً:

سقى همذان الغيث، لست بقـائل

 

سوى ذا، وفي الأحشاء نار تضرم

ومالي لا أصفي الدعاء لـبـلـدة

 

أفدت بها نسيان ما كنت أعـلـم

نسيت الذي أحسنته غـير أنـنـي

 

مدين وما في جوف بيتيدرهـم

وله أشعار كثيرة حسنة.

توفي بالري، ودفن مقابل مشهد القاضي علي بن عبد العزيز الجرجاني. وقيل: إنه توفي بالمحمدية
.

الرازي - بفتح الراء المهملة وبعد الألف زاي - هذه نسبة إلى الري، وهي من مشاهير بلاد الديلم، والزاي زائدة فيها كما زادوها في المروزي عند النسبة إلى مرو الشاهجان.


المرجع: وفيات الأعيان