ابن مرار الشيباني

توفي 210 هـ

هو إسحاق بن مرار الشيباني البكري الوائلي. أبو عمرو، من أئمة اللغة والشعر. كان تلميذا للمفضل الضبي وسار على غراره فوجه عنايته إلى الشعر القديم. ويروى أنه جمع أشعار أكثر من ثمانين قبيلة من قبائل العرب ووضعها في مسجد الكوفة ولكنه انصرف أيضا إلى رواية الحديث، فكان معدودا من الثقات في روايته، حتى أخذ عنه أحمد بن حنبل وأبو عبيد القاسم بن سلام وابن السكيت. قيل توفي سنة 210 هـ.

له من التصانيف: كتاب (الخيل) وكتاب (النوادر الكبير) وكتاب (غريب الحديث) وكتاب (خلق الإنسان) وغير ذلك.

ورد في "وفيات الأعيان" لابن خلكان:

" أبو عمرو إسحاق بن مرار الشيباني النحوي اللغوي؛ هو من رمادة الكوفة ونزل إلى بغداد، وهو من الموالي، وجاور شيبان للتأديب فيها فنسب إليها، وكان من الأئمة الأعلام في فنونه، وهي: اللغة والشعر، وكان كثير الحديث كثير السماع ثقةً، وهو عند الخاصة من أهل العلم والرواية مشهور معروف. والذي قصر به عند العامة من أهل العلم أنه كان مشتهر بشرب النبيذ.

وأخذ عنه جماعة كبار، منهم: الإمام أحمد بن حنبل وأبو عبيد القاسم بن سلام ويعقوب بن للسكيت صاحب إصلاح المنطق، وقال في حقه: عاش مائة وثماني عشرة سنة، وكان يكتب بيده إلى أن مات، وكان ربما استعارالكتاب مني وأنا إذ ذاك صبي آخذ عنه وأكتب من كتبه.

وقال ابن كامل: مات إسحاق بن مرار في اليوم الذي مات فيه أبو العتاهية وإبراهيم النديم الموصلي سنة ثلاث عشرة ومائتين ببغداد. وقال غيره: بل توفي سنة ست ومائتين، وعمره مائة وعشر سنين، وهو الأصح، رحمه الله تعالى.

وله من التصانيف كتاب الخيل، وكتاب اللغات وهو المعروف بالجيم ويعرف أيضا بكتاب الحروف، وكتاب النوادرالكبير ثلاث نسخ، وكتاب غريب الحديث، وكتاب النخلة، وكتاب الإبل وكتاب خلق الإنسان. وكان قد قرأ دواوين الشعراء على المفضل الضبي. وكان الغالب عليه النوادر وحفظ الغريب وأراجيز العرب. قال ولده عمرو: لما جمع أبي أشعارالعرب ودونها كانت نيفا وثمانين قبيلة، وكان كلما عمل منها قبيلة واخرجها إلى الناس كتب مصحفاً وجعله بمسجد الكوفة، حتى كتب نيفاً وثمانين مصحفاً بخطه.

ومرار - بكسر الميم وبعدها راءان بينهما ألف -. والشيباني: قد تقدم القول فيه.

وقيل: توفي يوم الشعانين سنة عشر، والله أعلم".