بشر بن أبي خازم

تو. نحو 32 ق هـ

هو بشر بن ابي خازم بن عمرو بن عوف بن حميري بن أسد بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار، شاعر جاهلي قديم شهد حرب أسد وطيء .

كان بشر يهجو أوس بن حارث الطائي ويذكر امه سعدى في بعض أهاجيه فأسره بني طيء ، فاستوهبه أوس منهم . وكان قد أقسم ان يحرقه إن قدر عليه . ألا أن أمه ردعته عن الثأر واستعفته عنه فعفا . فجعل بشر مكان كل قصيدة هجاء ، قصيدة مدح . على أنه قتل في احدى الغزوات على يد بني صعصعة .

شعر بشر بن ابي خازم حافل بالوقائع والحروب التي كانت تقوم بين القبائل ، يقدّم لقصائده بوصف الاطلال ثم يعرض لتجارب الحب ونزعاته وهمومه ويصف الناقة الخ... قبل ان يدخل في الموضوع الاساسي القائم على التفاخر بأجداده وأيامه . ولا يجد حرجاً في الغلو الجامح ، القريب الى الاسطورة والمستحيل ، لعظم انفعاله وضعف الحس الواقعي في كلامه . وكان يختار من الواقع الذي يألفه مشاهد موحية ، يعزلها ويعممها ، كرمز للواقع جميعه .

من قصائده : غزل ووصف وتهديد ( جمع في القصيدة بين الكلام عن الطيف وعن رحلة صاحبته وقطعها الوصل الى استعادة ذكريات الصبا واللهو وينتهي بتشبيه خليلته بالظبية . وفي آخر القصيدة يهدد بني سعد ومواليهم ) . وله : لمن الديار ( تفاخراً بقومه) ، مضر الحمراء ( مفتخراً بيوم النسار وانتصار قومه وسوق الاسرى كالكلاب ) ، غَشيت لليلى .