عبد الكريم سعيد الكرمي

1909- 1980م

ولد الشاعر عبد الكريم الكرمي والذي عرف بأبي سلمى في طولكرم بفلسطين. تلقى علومه الابتدائية في طولكرم و
دمشق والثانوية في مدرسة التجهيز ومعهد المعلمين بدمشق. التحق بمعهد الحقوق الفلسطيني في القدس بفلسطين وحصل على إجازة جامعية.

درّس الكرمي في القدس وعمل في الإذاعة الفلسطينية ومحامٍ في حيفا. وكان عضواً في اتحاد الكتّاب والصحفيين الفلسطينيين.

لقبه صديقه إبراهيم عبد القادر المازني بأبي سلمى عندما نشر له قصيدة في مجلة "الرسالة" المصرية، وهي أول قصيدة كتبها الكرمي بمناسبة بناء قصر المندوب السامي البريطاني على جبل المكبّر وجاء مطلعها:

جبل المكبر طال نومك فانتبه           قم واسمع التكبيرا والتهليلا

فتبنى اللقب وخسر وظيفته آنذاك.

يقول أبو سلمى إن الشعر العربي في فلسطين قبل مجيئه ومجيء إبراهيم طوقان كان تقليدياً يتناول المدح والرثاء إلخ.. "ومعاً سرت وإبراهيم في طريق الشعر سياسة وغزلاً.. وقمنا معا بتشكيل جميعة عصبة القلم في القدس كان من أعضائها رئيف خوري وخليل البديري وعارف العزومي ورجا حوراني".

يقول الكرمي إن فلسطين في الثلاثينات والأربعينات من القرن الماضي كانت قبلة رجال الأدب والفكر من لبنان حيث زارها مراراً أمين الريحاني والأخطل الصغير والشيخ مصطفى الغلاييني وعمر فاخوري وأمين نخلة وتوفيق عواد وعمر الزعني، ومن دمشق خير الدين الزركلي وشفيق جبري وعمر أبي ريشة وبدوي الجبل وخليل مردم. ومن العراق معروف الرصافي والجواهري.

بعد سقوط حيفا، حيث كان منزله ومكتبه، انتقل وعائلته إلى دمشق عن طريق عكا التي سقطت هي الأخرى بيد الإسرائيليين.

يقول أبو سلمى إن أبرز المؤثرات في شخصيته الأدبية كانت: البيئة القروية والبيئة العائلية حيث أن والده كان شاعراً، والمدرسة حيث كان أساتذته في دمشق من كبار الأدباء مثل سليم الجندي ومحمد الداودي، والتجارب والخبرات وصلاته بكبار الأدباء العرب وآخيراً تجاربه في العمل الوطني التي "علّمتنا أن نعتمد على الاتجاه الصحيح. كنا من أوائل من آمن بالشعب في الوقت الذي كان فيه غيرنا يمجد الزعامات والقيادات".

من مؤلفاته الشعرية: المشرد 1953، أغنيات بلادي 1959، أغاني الأطفال 1964، من فلسطين ريشتي 1971. وله مؤلفات نثرية بينها: أحمد شاكر الكرمي 1964 والشيخ سعيد الكرمي 1973.

توفي في واشنطن العاصمة بالولايات المتحدة بعد عملية جراحية في القلب.