حافظ إبراهيم

1871 - 1932م

وُلِد في
مصر. مات أبوه وهو في الرّابعة من عمره، فكفله خاله. تعاطى المحاماة ثم دخل المدرسة الحربيّة وتخرّج فيها ضابطًا. أُرسِلَ في حملةٍ عسكريّةٍ إلى السّودان حيث اشترك في ثورةٍ انتهت بالإخفاق، فأُحيلَ على أثرها إلى الإستيداع ثم على التّقاعد. لكنّه لم يلبث أن عُيِّن رئيسًا للقسم الأدبي في دار "الكُتُب المصريّة".

تأثّر حافظ إبراهيم بأحداث عصره وبيئته، يوم كانت تخضع للنّفوذ الإنكليزي؛ فكان شعره خير سِجِلٍّ زاخرٍ بالصّدق والوطنيّة والإنفعال، في أسلوبٍ شيّقٍ مطبوعٍ على الجزالة وقوة السّبك. وقد عاصر أحمد شوقي وخليل مطران، ولُقِّبَ بـ " شاعر النيل".

ألَمَّ بالفرنسيّة وترجم "البؤساء" لـفِكْتُور هُوجو، ومختارات لـِرُوسّو. أسهم مع خليل مطران في ترجمة كتاب "موجز الإقتصاد".

خلّف ديوانًا شعريًّا حافلاً يجلّ الأغراض القديمة، من المديح والهجاء والخمرة وما إليها، بالإضافة إلى الموضوعات المستجدّة في عصر النّهضة والمناسبات السّياسية والإجتماعية التّي مرّت على مصر والبلاد العربية المجاورة.

توفّي في القاهرة.

كان حافظ إبراهيم شاعرًا مجيدًا ومُصلحًا اجتماعيًا حريصًا على استنهاض الأُمَم الشّرقية، داعيًا إلى محاربة الجهل، مُرجعًا سبب تخلّف الشّرقييّن إلى إهمالهم تربية النّساء؛ فجاءت قصيدته الرّائعة صرخةً في الضّمائر تحثُُّ على ضرورة إعداد المرأة الشّرقية لتقوم بدورها في تربية جيلٍ مُستَنيرٍ، فيقول:

مَن لي بتربية النّساء فإنّها                  في الشّرق علّةُ ذلك الإخفـاق
الأمُ مـدرسـةٌ إذا أَعْـدَدْتَــها                   أعدَدْتَ شــعبًا طـيّب الأعــراق

من قصائده:..