سليمان العيسى

1921 م

ولد الشاعر سليمان أحمد العيسى في النعيرية بلواء الاسكندرونة بسورية ( والذي ضم الى تركية سنة 1939 ). تلقى علومه في مدرسة العفّان بانطاكية ، فمدرسة التجهيز الاول بدمشق ثم دار المعلمين العالية في بغداد. درّس العربية في مدرسة المأمون الثانوية بحلب في سوريا ثم عُيّن مستشاراً في وزارة التربية بدمشق . انتخب عضواً في اتحاد الكتاب العرب .

يقول العيسى عن نفسه : " انني لست شاعراً ، إنني حامل حلم . وهذا الحلم اريد ان اقاتل من أجله بأي وسيلة كانت . وقد وجدت في الشعر مثل هذه الوسيلة فوصلت فعلاً الى عدد كبير من الناس عن طريق هذا السلاح . أما الشعر ، او الفن بحد ذاته ، فيأتي في الدرجة الثانية بالنسبة لي " .

كتب العيسى للاطفال قصصاً عديدة . لماذا ؟. يقول : " الحقيقة انني لم اكتب للاطفال الا من أجل ان افتح نوافذ أُعبر بواسطتها عن الهم القومي الذي حملته دائما وعبّرت عنه وقاتلت من أجله . فالكتابة للاطفال كانت بالنسبة لي نوعاً من الهروب الى المستقبل ، نوعاً بالتشبث بالمستقبل " . ويقول إنه بعد تجربة مخاطبة الاطفال واهماله الفن والشعر عاد يكتب الشعر في محاولة للتوفيق بين الهم القومي وبين الفن . " إنهامعادلة صعبة جداً . فلا اصعب من ان تحكي همك بصورة فنية . والذين أجادوها هم قلة قليلة جداً " . ويضيف " لقد أردت ان اكون شاعر قضية ، وهو أمر لا اتخلى عنه ابداً . فهمي الاول هو الهم العربي وبعد ذلك تأتي القصيدة " . ويقول إن العالم العربي الآن اشبه بجثة ، لكنها جثة ما تزال تتحرك . " فنحن الان في محنة هائلة من اقسى المحن التي مرت بها الامة عبر التاريخ لكني لم افقد ابداً جذوة الامل في ان تتجاوز الامة هذه المحنة " ، ويضيف " انا لست مقتنعاً بتغيير هويتي ولا يتغيير لون عينيّ ولا بتغيير تنفسي الطبيعي . كل ما هنالك انني احاول ان اعطي اجمل ما استطيع ان اعطيه. ادق باب المستقبل بقبضة لا تكل ولا تمل ".

من مؤلفاته الشعرية : مع الفجر 1952 ، شاعر في النظارة 1954 ، اعاصير في السلاسل 1954 ، فتى غفار 1955 ، رمال عطشى 1956 ، قصائد عربية 1959 ، الدم والنجوم الخضر 1960 ، أمواج بلا شاطىء 1961 ، أزهار الضياع 1963 ، أغنية في جزيرة السندباد 1971 ، أغان بريشة البرق 1974 ، الديوان الضاحك 1979 ، حبات من الرمل الذهبية 1983 ، اني اواصل العرق 1984 ، ثلاثية وادي الضباب 1990. وله في المسرحية: أغنيات صغيرة ( مسرحية شعرية ) 1969 ، الفارس الضائع ( مسرحية شعرية ) 1969 ، إنسان ( مسرحية شعرية ) 1969 ، ميسون 1973 ، ابن الايهم 1976 ، سافرت في الغيمة 1986 . وله أكثر من 12 مسرحية للاطفال صدرت بين 1969 و 1986 .

من قصائده:..