محمد الحبابي

1922- 1993م

ولد الشاعر والروائي والفيلسوف محمد الحبابي في مدينة
فاس بالمغرب. أُدخل الكتّاب ثم المدرسة الابتدائية في فاس. أكمل دراسته الثانوية في ثانوية مولاي إدريس بفاس وانتقل بعدها إلى جامعة السوربون بباريس، فالمركز القومي للبحوث في السوربون.

عمل باحثاً في المركز القومي للبحوث بباريس، وعاد إلى
المغرب ليصبح أستاذ كرسي في الفلسفة العامة بجامعة محمد الخامس في الرباط. عيّن عميداً لكلية الآداب والعلوم الإنسانية في الجامعة نفسها. انتقل إلى الجزائر حيث عمل أستاذاً في جامعة الجزائر ثم مستشاراً في البحث العلمي لوزارة التعليم العالي بالجزائر. أسس مع رفاق له اتحاد كتّاب المغرب، كما أسس مجلة آفاق. عيّن مديراً لمجلة الدراسات الفلسفية والأدبية بالفرنسية والعربية. أسس دار الفكر في الرباط. عضو اللجنة التنفيذية للجمعية العالمية للفلسفة. كرّمه المغرب بالجائزة الأولى للآداب لسنة 1959.

عاش طفولته في حضانة جدته وجده لأن أمه توفيت بعد ولادته بسنة.

اتخذت اتجاهات الحبابي واهتماماته مسارين متلازمين: الأول فكري فلسفي، فهو صاحب ما سماها الفلسفة الغدّية الطامحة إلى غد أكثر إنسانية؛ والثاني أدبي. ويشمل هذا الاتجاه القصة والرواية والشعر. كتب بالفرنسية والعربية وتُرجمت بعض كتبه إلى أكثر من ثلاثين لغة.

من أعماله المنشورة بالعربية: مفكرو الإسلام 1945، دراسات في الشخصية الواقعية 1962، جبل الظمأ (رواية) 1967، من الكائن إلى العاشق 1969، إكسير الحياة (رواية) 1974، تأملات في اللغو واللغة 1980، ابن خلدون معاصر (مترجمة عن الأصل الفرنسي) 1984، ورقات عن فلسفات إسلامية 1988، مفاهيم مبهمة في الفكر العربي المعاصر 1990. وله مجموعة شعرية دعاها "بؤس وضياء" نشرت في بيروت سنة 1962. وله بالفرنسية أكثر من عشرين كتاباً بعضها قصائد شعرية وبعضها الآخر فلسفية.