طريف العنبري

طريف بن تميم العنبري: من صعاليك العرب الفرسان الشعراء، لم يصلنا من شعره غير قطعة في خمسة أبيات ذكرها أبو عبيدة في (الديباج) قال:(كان فرسان العرب تقنع عكاظ، فكان أول من وضع القناع طريف بن تميم العنبري، وكان فارساً شاعراً فأتاه حمصيصة ابن جندل بن قتادة الشيباني فجعل يتأمله،  فقال له طريف: مالك تشد النظر إلى: إني لأرجو أن أقتلك، وكانت العرب لا تقتل في الأشهر الحرم، فتعاهد لئن تلاقيا بعد يومهما في غير الأشهر الحرم لا يفترقان حتى يقتل أحدهما صاحبه، أو يقتل دونه، فقال طريف:

أو كـلـما وردت عكاظ قبيلة

 

بـعـثـوا إلى عريفهم يتوسم

ولـكـل بـكـرى إلى iiعداوة

 

وأبـو ربـيـعة شانئ ومحلم

لا تـنـكـروني أنني أنا ذاكم

 

شاك سلاحي في الحوادث معلم

تحتي الأغر وفوق جلدي نثرة

 

زغـف  ترد السيف وهو مثلم

قال: فالتقوا بعد بمبايض، وهو ماء قريب من أرض بني تميم وعلى بكر هانئ بن مسعود، فالتقى طريف وحمصيصة فقتله حمصيصة فذلك قوله:

ولقد دعوت طريف دعوة جاهل

 

سـفـهـا وأنت بمنظر قد تعلم

فـأتيت حيا في الحروب محلهم

 

والـجـيش باسم أبيهم يستهزم

فـوجدتهم يرعون حول ديارهم

 

بـسلاً إذا هاب الفوارس أقدموا

وإذا اعـتزوا بأبي ربيعة أقبلوا

 

بـكـتـائب  دون السماء تلملم

سـلبوك  درعك والأغر كليهما

 

وبـنـي  أسيد أسلموك وخضم

قال: وأما أشيم بن شراحيل فإنه قتل علقمة بن زرارة في بعض وقعاته فشد لقيط بنزرارة بعد ذلك على أشيم فقتله، فقال في ذلك:

إن  تـقـتـلـوا منا غلاماً فإننا

  

أبـأنا  به مأوى الصعاليك شيما

قـتـلت به خير الضبيعات كلها

 

ضـبيعة قيس لا ضبيعأضجما

وآلـيت لا آسى على هلكهالك

 

ولا فـقـد مال بعدك اليوم علقماا

تـناوله  بشر بن عمروبضربة

 

على النحر بلت جيب سرباله دما

جـدعـنـا به أنف اليمامةكلها

 

فـأصـبح عرنين اليمامةأخشما

فأجابه عمرو بن شراحيل أخو أشيم:

ألا  أبـلـغا عني لقيطاً رسالة

 

فما  أنت أما ذكرك اليوم علقما

لـقـد  عـلم الأقوام أن أخاكم

 

كـفـاه أخـونـا حـين أقدما

فـأقـسم لو لاقيته غير محرم

 

لألـحقك  الماضي أخيك علقما

وقـمـع قماص الرباب بطعنة

 

لها عاند يشفى صدى من تخيما