لحاظ

مُغنّيةٌ عظيمةٌ مشهورةٌ وجميلةٌ للغاية. كانت من المقرّبات لدى الخليفة المستعصم بالله، واسمها مُقرَن بإسم صفيّ الدّين؛ وهي السّبب في شهرته.

 

قال عنها صاحب مسالك الأبصار، وهو كتاب الموسيقى العراقية، لعبّاس العزاوي: "سَحَرت، فقيلَ "لُحاظ"، وملأت نفسَ كلِّ عاشقٍ فغاظ طالما تجلّت فَجَلَت الهموم، وغنّت فاقتادت القلب المزموم، وبرزت فتنةً للأنام ومحنةً للمُستهام، إلاّ أنّها لو تقدّمت زمانًا كما لو تقدّمت افتتانًا لأرخصت دنانير وصرَفت عنانًا، وأعربت بما لم تدع لعريب امتنانًا".

 

كان الخليفة المُستعصم يحبّها كثيرًا ويذوب بها. إلاّ أنّه سمع ذات يومٍ أنّها كانت تتّصل بناظر ديوان المكوس واسمه ابن المعمّر، فأمر الخليفة بنفيها وعزل ابن معمر عن وظيفته.