نَبَّهْتُهُ والنَّدامى طالَ مَكْثُهُمُ |
فقلت: قم واكفِنا الهَمَّ الذي وكَفا |
واصرفْ بصرفكَ وجهَ الهمِّ يومكَ ذا |
حتى تَرى نائِماً مِنْهُمْ ومُنْصَرِفا |
فقامَ مختلفاً كالبدرِ مطَّلعاً |
والظبيِ مُلتفتاً والغُصْنِ مُنْعَطِفا |
كأنَّ قافاً أُديرتْ فوق وجنتهِ |
واخْتَطَّ كاتِبُها مِنْ فَوْقِها أَلِفا |
فقلتُ منْ بعدِما شاهدتُ هيئَتهِ |
حسبي بذا عوضاً من خمرتي وكفى |
واستلَّ راحاً كبيضٍ صادفتْ جحفاً |
خلائِقاً، أَو كنارٍ صادَفَتْ سَعَفَا |
رقَّتْ غلالة َ خديّهِ فلو رُميا |
باللَّحظِ أوْ بالمنى همَّا بأن يكفا |