عبده الحمولي

تو. 1901م
وُلِد في
القاهرة وحفظ الكثير من الموشحات والقدود الحلبية التّي وُرِدَت إلى مصر عن طريق شاكر أفندي الحلبي، وحفظ عنه كلّ ما جاء به. لكنّ عبقريته لم ترض له بالأخذ والتّقليد فقط، فوجد بعبقريته أنّ هذا التراث يجب ألاّ يُؤخذ كما هو. فهو محتاج إلى الإصلاح والتّهذيب. فبدأ الحمولي يأخذ الدّور القديم فيصقله ويثقّفه ويهذّبه ليخرج طريًا وأعمق تأثيرًا وأكثر طربًا.

 

سافر إلى القسطنطينية والبلاد العربية فتعلّم منها بعض النّغمات التي لم تكن معروفة، كالنّهاوند والكرد والحجاز كار والعَجم، واستخدم هذه المقامات في الأدوار التي لحّنها، فجاءت قمّةً في الإبداع. أما صوته، فقد وصفه سامي الشّوا بأنه كان أعجوبة في قوّته وحلاوته وطلاوته وسحره. فكان يبدأ من القاعدة العريضة ثم يرتفع شيئًا فشيئًا حتّى يصل إلى الأجواء العالية التي لا يلحق بها لاحق. وكثيرًا ما كان عازف القانون يقف عن العزف لأنّ صوت الحمولي تجاوز في ارتفاعه أعلى طبقةٍ من أوتار آلة القانون.

 

ومن أشهر أدواره: "الله يصون دولة حسنك"، من مقام حجاز كار وإيقاع وحدة كبير. "كادني الهوى"، من مقام نهاوند وإيقاع مصمودي كبير. "متّع حياتك بالأحباب"، مقام هزام وإيقاع مصمودي كبير.

 

توفّي بمرض السّل في حلوان بمِصر.

 



القاهرة